يحتفل معجم الدوحة التاريخي للغة العربية بمرور عشر سنوات على إطلاق مشروعه الذي تأسس وبدأ العمل الدؤوب فيه في الخامس والعشرين من أيار/مايو 2013، بتبنٍّ من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في العاصمة القطرية – الدوحة، وبرعاية كريمة من سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويأتي هذا الاحتفال بالتزامن مع الدورة العشرين لاجتماع المجلس العلمي لمعجم الدوحة التاريخي الذي ينعقد يومي 30 و31 أيار/مايو 2023 في الدوحة بحضور المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، عزمي بشارة؛ ورئيس المجلس العلمي، رمزي بعلبكي؛ والمدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي، عزالدين البوشيخي؛ وأعضاء المجلس العلمي.
واستُهلّ الاجتماع بكلمة ترحيبية من رئيس المجلس العلمي، أقرّ فيها جدول أعمال الاجتماع المتضمّن تقرير الهيئة التنفيذية الذي يقدمه عزالدين البوشيخي، المدير التنفيذي للمعجم، وعروضًا لنماذج معجمية محررة ومعتمدة يقدمها خبراء الاعتماد من المجلس العلمي. ويناقش المجلس في اليوم الثاني قضية النشر الورقي للمعجم بالإضافة إلى ما يستجدّ من قضايا متعلّقة بضوابط العمل في المعجم.
وضمن تقرير الهيئة التنفيذية، أطلع البوشيخي المجلسَ على آخر الإنجازات والتطورات التي شهدها المعجم، وأبرزها الإعلان عن انتهاء العمل في المرحلة الثانية وبدء العمل في تحرير موادّ المرحلة الثالثة (المفتوحة) الممتدة من القرن السادس الهجري إلى العصر الحالي، وتعديل النظام الأساسي للمعجم ودليله المعياري ومقدمته. كما قدّم شرحًا عن المنصة الحاسوبية المطورة الجديدة للتحرير المعجمي والأدوات والميزات التي تتيحها.
ومن الجدير بالذكر، أن العمل في معجم الدوحة التاريخي للغة العربية قد جرى في ثلاث مراحل، أُنجز منها المرحلة الأولى (التي ترصد ألفاظ اللغة العربية وتطور دلالاتها في النصوص والنقوش والمصادر من أقدم استعمال لها وحتى العام 200 للهجرة)، والمرحلة الثانية (التي ترصد الألفاظ العربية من العام 201 إلى 500 للهجرة)، وقد شرع خبراء التحرير في المعجم، مطلع العام 2023، في العمل في تحرير موادّ المرحلة الثالثة المفتوحة، والتي ترصد الألفاظ من العام 501 للهجرة إلى العصر الراهن.