افتتح المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات اليوم (الأربعاء 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2014) المؤتمر العلمي الأول لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية في فندق ريجينسي بالعاصمة التونسية بعنوان "نحو بيبليوغرافيا شاملة للإنتاج المعرفي العربي: المرحلة الثانية من 201  هـ إلى 500هـ". وتستمر أعمال المؤتمر يومين، ويتضمن برنامجه محاضرتين؛ أولاهما للدكتور عبد السلام المسدي، وثانيتهما للدكتور سعد مصلوح، وثلاث ورشات تخصصية عن بيبليوغرافيا العلوم الشرعية، وبيبليوغرافيا الأدب واللغة، وبيبليوغرافيا العلوم والفلسفة والتاريخ.

وقد حضر الجلسة الافتتاحية كل من الدكتور عبد اللطيف عبيد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، والدكتور إبراهيم بن مراد ممثلًا للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور محمود طرشونة ممثلًا للمجمع التونسي "بيت الحكمة"، والدكتور مهدي مبروك مدير فرع تونس للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

وقد استهل الدكتور رمزي بعلبكي الجلسة الافتتاحية بترحيبه بجميع المشاركين والضيوف، وأثنى على جودة الأعمال المقدمة، وذكّر بمراحل العمل في إعداد بيبليوغرافيا الإنتاج المعرفي العربي وبعض الإنجازات التي تحققت حتى الآن، والتي تبشر بالخير.

كما ألقى الدكتور عبد اللطيف عبيد كلمة باسم الجامعة العربية شكر فيها إدارة معجم الدوحة على دعوتها الكريمة، وأشاد بالمشروع وبالجهد العلمي المبذول في خدمة اللغة العربية، وأعرب عن استعداده للتعاون مع إدارة المعجم من أجل إنجاز هذا المشروع الحضاري الكبير.

وتحدث الدكتور إبراهيم بن مراد باسم الألكسو شاكرًا القائمين على معجم الدوحة، فذكّر بالتجارب السابقة، وبدور المنظمة في خدمة اللغة العربية وخاصة في مجال إعداد المعاجم الموسوعية والتخصصية. وأعرب عن استعداد المنظمة للتعاون مع إدارة المعجم.

​واختُتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور عزالدين البوشيخي المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، رحب فيها بالمشاركين وأشاد بجهدهم، ونقل إليهم تحية الدكتور عزمي بشارة المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات وراعي المشروع. وقد ذكّر بالمراحل التي قطعها مشروع المعجم منذ إطلاقه في تاريخ 25 أيار / مايو 2013، وذكّر بما تم إنجازه حتى الآن، ومن ذلك إنجاز بيبليوغرافيا المرحلة الأولى (من أقدم نصّ مكتوب إلى سنة 200 هـ) في صيغتها النهائية، ومدونة لغوية، وقاعدة بيانات موسومة قابلة للمعالجة، وتطوير برامج حاسوبية، واستقطاب فريق عمل من المتخصصين والخبراء. وبإتمام بيبليوغرافيا المرحلة الثانية يتحقق إنجاز بيبليوغرافيا شاملة للقرون العشرة الأولى. وختم كلمته بالتنويه بالتزام المشاركين العلمي والعملي، متمنيا للمؤتمر كل النجاح.