نشر فى: 16/12/2013

عقد المجلس العلمي لمعجم الدوحة التاريخي للُّغة العربيَّة اجتماعه الثاني يوم الاثنين 16 كانون الأول/ديسمبر 2013، في فندق سانت ريجيس في الدوحة، بحضور المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور عزمي بشارة، وعلى جدول أعماله قضيتان مهمتان: بيبليوغرافيا المرحلة الأولى الممتدة حتى نهاية القرن الثاني للهجرة، في نسختها الثانية، ومنهج استيعاب النقوش والبرديات، علاوة على قضايا أخرى.

بعد افتتاح الدكتور رمزي بعلبكي، رئيس المجلس العلمي، الاجتماع بكلمة ترحيبية، عرض الدكتور عبد السلام المسدي، أمين سر المجلس العلمي، جدول الأعمال ومحضر الاجتماع الأول لإقرارهما. وبعد ذلك، تناول الكلمة الدكتور عزمي بشارة مؤكدا أن العمل في المشروع جار بشكل ممتاز وبإيقاع سريع، قائلا: "أصبحنا اليوم أكثر واقعية، وظهرت فوائد العمل الحِرَفي جليةً نتيجة للتشاور والتواصل الدائم بين الهيئة التنفيذية للمشروع وبين أعضاء المجلس العلمي الذي يضم نخبة من أهم علماء اللغة والمتخصصين العرب"، مشيرا في ختام كلمته إلى أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة لمراحل الإنجاز.

تلا ذلك تقرير مفصّل عن سير العمل في معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، وشمل عرضا مجملا لما تم تنفيذه، وما يجرى العمل الآن على إنجازه، قدّمه الدكتور عزالدين البوشيخي، المدير التنفيذي للمشروع؛ ومن أبرز ما جاء فيه استمرار الهيئة التنفيذية في:

  • إعداد الوثائق النثرية موثقة ومرتبة ترتيبا تاريخيا لإصدار النسخة الثالثة من بيبليوغرافيا المرحلة الأولى، في ضوء القرارات العلمية التي سيتخذها المجلس العلمي في هذا الشأن.
  • استكمال إعداد المدونة النصية للمرحلة الأولى في نسختها الثانية.
  • بحث صيغ التعاون مع شركة متخصصة لإنجاز البوابة الإلكترونية للمعجم، وموقعه الإلكتروني.
  • متابعة ما أسفرت عنه ورشة عمل "التقنيات الحاسوبية في خدمة المعجم التاريخي للغة العربية" المنعقدة بالدوحة بتاريخ 21/9/2013.
  • تجريب بعض البرامج والتطبيقات الحاسوبية الخادمة للمشروع، وتطوير أخرى بهدف ملاءمتها لحاجات المعجم.

تلا ذلك عرض قدمه الدكتور محمد العبيدي، نائب المدير التنفيذي،  عن ببيبليوغرافيا المرحلة الأولى في نسختها الثانية، استعرض فيه المنهجية المعتمدة في إعداد وثائق البيبليوغرافيا الشعرية والنثرية، والأسلوب المتبع في الاستفادة من ملاحظات السادة أعضاء المجلس العلمي الواردة بشأنها.

وقدّم الدكتور رشيد بلحبيب، نائب المدير التنفيذي، بعد ذلك عرضا لنموذج عملي تجريبي (مادة: ثقف)، أظهر فيه كيفية استخلاص المادة اللغوية من المدونة النصية، وبناء المداخل المعجمية، والمعلومات المضمنة فيها، وعرضها وفق الترتيب التاريخي، بمعانيها المربوطة بشواهدها، موثقة من مصادرها.

وقد أشاد أعضاء المجلس بالمجهود الكبير الذي تبذله الهيئة التنفيذية لإنجاز المشروع، وتدارسوا القضايا المتعلّقة ببيبليوغرافيا المرحلة الأولى في نسختها الثانية، وبمصادر المدوّنة ومعايير الاعتماد عليها، وبالنقوش والبرديات ومنهج استيعابها، وبالبرامج الحاسوبية وغيرها. وخلصوا إلى عدد من التوصيات والقرارات. كما اتفقوا على موعد اجتماع المجلس العلمي الثالث، وجدول أعماله.

ويُذكر في هذا السياق، أن مشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية مر بثلاث محطات، حتى الآن:

  • التحضير لإطلاق المشروع، ودامت عاما ونصف العام.
  • الإعلان عن إطلاق المشروع، بعد استكمال متطلباته المضمنة في الوثائق التأسيسية.
  • الشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من أصل خمس مراحل، طبقا للخطة المنهجية الواردة في الوثائق التأسيسية.​​

التعليقات

لتشارك بتعليق أو رد، تحتاج إلى تسجيل الدخول أو التسجيل
مشاهدة التعليقات السابقة