نُشرت مُقدّمة (معجم الدّوحة التّاريخي للّغة العربيّة) في صيغتها الأولى في بوّابة المعجم بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2018م. وأعيد تحريرها ونشرها مُتضمِّنةً خلاصةَ التّحديثات الّتي طرأت على المعجم. وحتّى تُوضع المقدّمة في سياقها العلميّ صُدّرت ببعض الأبحاث التّمهيديّة نحو التّعريف بمفهوم المعاجم التّاريخيّة، وبتجارب الأمم في بناء معاجمها التّاريخيّة، والتّعريف بمعجم الدّوحة التّاريخي للّغة العربيّة، وبهويته، وخصائصه، ومصادره، ومدوّنته...
تهدف المقدّمة إلى:
- إطلاع القارئ على منهجيّة بناء المعجم، وتمكينه من فهم كيفيّة تحرير مداخله.
- إطلاع القارئ على مستجدّات المعجم من الضّوابط والقرارات.
- التّفاعل الإيجابيّ مع القارئ، والإفادة من الملحوظات والتّنبيهات الّتي يقدّمها.
- الإجابة عن الأسئلة الّتي قد تعترض القارئ وهو يتصفّح موادّ المعجم المحرّرة.
واستكمالًا لما ورد من معلومات مجملة في هذه المقدّمة، وتفصيلا لها، نُشر مرفقا بها:
- الدّليلُ المعياريّ للتّحرير المعجميّ، الّذي يتضمّن الضّوابط العلميّة والمنهجيّة لبناء المداخل المعجميّة (إصدار آذار/مارس 2023م).
- القرارات العلميّة الصادرة عن المجلس العلميّ للمعجم في دوراته العشرين.
ويأتي في صدارة هذه المقدمة تعريفنا لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربيّة بأنّه المعجم الّذي يرصد ألفاظ اللّغة ومعانيها التطوّريّة في مراحل استعمالها المختلفة، ويتضمن "ذاكرة" كلّ لفظٍ من ألفاظ اللّغة، ويُسجِّلُ -بحسب المتاح من المعلومات- تاريخَ ظهوره بدلالته الأولى، وتاريخَ تحوّلاته الدّلاليّة والصّرفيّة، مع توثيق تلك "الذّاكرة" بالنّصوص الّتي تشهد على صحّة المعلومات الواردة فيها، وصحّة نسبتها إلى مستعملها، ومصادر ورودها. ويقضي التواضع العلمي أن نؤكد أن هذه التواريخ تقريبية. ورغم أن المعجم يتوخى الدقة ما وسعه ذلك، إلا أن أول ظهور مكتوب للفظ في المدونة ليس بالضرورة أول ظهور له فعلا، لكنه يقدم مؤشرا على مرحلة ظهوره، والمراحل التي تغيرت فيها دلالاته. وهذا هو هدف المعجم التاريخي للغة. للاطلاع على المقدمة.