نشر فى: 07/04/2025 - المؤلف: مقبل التّام الأحمدي

لا تكاد وجوه الجدوى من إنجاز معجم تاريخي لأي لغة من اللغات تحصر أو تنقضي، واللغة العربية منها خاصة؛ لامتداد تاريخها، وضخامة مدونتها، وموثوقية مادتها المستقاة من نصوص نحو 20 قرنا من تاريخ اللغة العربية.

ولعل من أبرز تلك الوجوه: تمكين الأمة من فهم لغتها في ​تطوراتها الدلالية، الأمر الذي يتيسر معه تحصيل الفهم الصحيح لتراثها الفكري والعلمي والحضاري؛ بإدراك دلالة كل لفظ بحسب سياقه التاريخي.

فضلا عن كون المعجم التاريخي للغة العربية سجلا حافلا بجميع ألفاظ اللغة العربية، وديوانا مبينا أساليبها، وموضحا تاريخ استعمالها، وتطور دلالاتها ومبانيها عن طريق ذكر الشواهد ومصادرها مع التوثيق العلمي لكل مصدر؛ فهو معجم لغوي موسع يكشف عن خبيء تاريخ اللغة العربية، وعن تاريخ الأمة العربية وحضارتها.

وإن الناظر فيما اجتمع حتى الأوان من مادة معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، ليجد قدرا كبيرا من الجذور اللغوية الجديدة التي تبطنها المعجم ودلت عليها السياقات الاستعمالية المبثوثة في مدونة المعجم وخارجها، في حين خلت منها سائر معجمات العربية قديمها وحديثها.

للاطلاع على المقال كاملا على موقع الجزيرة نت


التعليقات

لتشارك بتعليق أو رد، تحتاج إلى تسجيل الدخول أو التسجيل
مشاهدة التعليقات السابقة