نشر فى: 20/10/2024 - المؤلف: مجموعة مؤلفين

صدر عن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية في مكناس – المملكة المغربية، كتاب أعمال المؤتمر الدولي المحكّم: "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية والاستثمار في مجالات اللسانيات التطبيقية" الذي عقده معجم الدوحة التاريخي للغة العربية بالتشارك مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية والمدرسة العليا للأساتذة بجامعة مولاي إسماعيل في مكناس - المغرب، ومختبر الدراسات الأدبية واللسانية والديداكتيكية بجامعة السلطان مولاي سليمان في بني ملال – المغرب في الفترة في الفترة الممتدة من 10 إلى 12 أيّار/مايو 2023، في مقرّ جامعة مولاي إسماعيل، في مدينة مكناس – المغرب.

وتعالج الأبحاث المضمّنة في هذا الكتاب قضيّتين مهمتين: أولاهما داخليّة من صميم المعجم، وتتمثل في تحوّلات المعنى؛ وثانيتهما خارجية وتتمثل في استثمار المعجم في قطاعات مختلفة كتعليم اللغات والترجمة وتحليل الخطاب وصناعة المعاجم القطاعية وغيرها. وما يُضفي جدّة على أبحاث الكتاب لا يتوقف فحسب على صياغات علمية حديثة لقضايا لغوية قديمة، وتقديم افتراضات وتحليلات ومعالجات جديدة، بل على الاستناد في كلّ ذلك على ما يزخر به معجم الدوحة التاريخي للغة العربية من المعطيات التي تُقدَّم للقارئ والباحث أوّل مرة.

تنتظم أبحاث الكتاب في ثمانية فصول، يقدّم أولها مقاربات نظرية عن تحوّل المعنى، باحثا في الأسس المعرفية للتوليد الدلالي، وفي العلاقة بين تحولات المعنى وتحولات نظام العقل العربي، وفي حركة الاستعارة التصورية، وفي تسويغ المعاني المعجمية.

ويُقدم الفصل الثاني دراسات عن تحوّل المعنى في معجم الدوحة التاريخي بفحص ظواهر التحوّل من المعنى المحسوس إلى المعنى المجرّد، وظاهرة التعديّة في الأفعال، والعلاقة بين التطور الدلالي والسلوك التركيبي لأفعال الحركة، ورصد المصدر الصناعي في تحولاته المعنوية.

 ويعود الفصل الثالث لمناقشة قضايا عامة عن تحوّل المعنى في المعجم التاريخي، وعن كيفيّة الانتقال من اللغة العامة إلى اللغة الخاصة، وعن قوانين التطور اللغوي، وعن حقل الحجاج وأصوله التطورية في معجم الدوحة.

وينبري الفصل الرابع للمصطلح ولمنهجية تمثيله في المعجم وللتصورات المختلفة التي أحاطت بموضوعه، ويدرس نماذج من أصناف المصطلحات، كالمصطلح النحوي والمصطلح الصوتي ومصطلحات علم الأنواء، وآفاق بناء معاجمها المتخصصة، والمعاجم التعليمية.

ويسلط الفصل الخامس الضوء على خدمة معجم الدوحة للنص الديني؛ وذلك ببيان نماذج مما تضمنه

المعجم من جديد القرآن الكريم في ألفاظه ومعانيه، وبيان كيفية صناعة معجم تاريخي لمصطلحات علم

الحديث النبوي انطلاقا من معجم الدوحة، ومدى تمثيلية المصطلح الصوفي في المعجم.

ويُعنى الفصل السادس بالألفاظ الأعجمية وتأثيلها في المعجم وبمدى ثباتها وتحوّلها في السيرورة التاريخية للغة، وبالعمق التاريخي لمصطلحي العرب والعربية وتطوراتهما الدلالية، وبالتأريخ لشواهد المعجم النصية في المصادر الوسيطة والمحاذير المرتبطة بها.

ويحتفي الفصل السابع بموضوع المعنى وبناء المعجم، فيبرز أهمية السياق في بناء المعنى في المعجم التاريخي، وأثر آليات تحول المعنى في صناعة المعجم عند البلاغيين، وكذا أثر النقد المعجمي في بناء المعجم العربي.

ويقدّم الفصل الثامن والأخير تصورات وتجارب عن كيفية استثمار معجم الدوحة التاريخي في تعليم اللغة العربية، سواء للناطقين بها لتعزيز قدرتهم المعجمية وتنمية مهاراتهم التواصلية أم للناطقين بغيرها لامتلاك لغة أجنبية عنهم والتمكن من استعمال معجمها في التعبير بها بصورة ناجعة.


التعليقات

لتشارك بتعليق أو رد، تحتاج إلى تسجيل الدخول أو التسجيل
مشاهدة التعليقات السابقة